السلام عليكمـ ..~
لغز انتحار ضابط المخابرات الإسرائيلى
رونين برجمان المختص بشئون المخابرات والمقرب من رئيس الموساد
وصف سقوط شبكات التجسس فى لبنان بالضربة الموجعة التى تعرضت
لها الاستخبارات الإسرائيلية، معتبرا أنها ستؤدى لنوع من العمى
الاستخباراتى الإسرائيلى لفترة طويلة على الساحة اللبنانية.. وصحيفة
هآرتس أثارت الأسئلة التى تقلق إسرائيل وفى مقدمتها السؤال عن
انتحار ضابط جهاز المخابرات العسكرية وبدوره فى القضية والأجهزة
الإلكترونية المتطورة التى زوّدت بها فرنسا مخابرات الجيش اللبنانى
وأدت إلى سقوط هذا العدد الهائل من شبكات التجسس خلال أسابيع قليلة.
التحقيقات كشفت أن بعض هذه الشبكات يعمل فى لبنان منذ عام 1984..
البعض الآخر بعد نهاية حرب إسرائيل على لبنان فى صيف 2006..
منهم العميد الذى يمتلك شركة سياحية، والصحفى الذى مولت أجهزة
المخابرات الإسرائيلية خسائر صحيفته، ورجل الأعمال الذى يعمل مع
شقيقه فى تأجير الجرافات والآليات والرافعات الثقيلة ويمتلك منزلا
مجاورا لموقع سابق للاحتلال الإسرائيلى فى «مرجعيون».. جميعهم
مشتبه فى تجسسهم لإسرائيل. وليس كل مشتبه فى تجسس لإسرائيل
تابعا للموساد فتجميع المعلومات من دول العدو عمل يتم بالتعاون بين
ثلاثة أجهزة استخبارات إسرائيلية هى الاستخبارات الخارجية «الموساد»
والداخلية «شاباك» والعسكرية «أمان».. وبدورها تنقسم إلى وحدتين
أساسيتين هما الوحدة 8200 للتجسس الإلكترونى والوحدة 504 لتشغيل
العملاء فى المناطق الحدودية لإسرائيل مع كل من سوريا ولبنان ومصر
وفى مناطق السلطة الفلسطينية.
ويقول محلل الشئون الاستخباراتية والاستراتيجية فى صحيفة هآرتس
«يوسى ميلمان» إن سقوط شبكات التجسس الإسرائيلية فى لبنان يعكس
حالة الاحتكاكات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التى تنشط فى
لبنان، ولم تنجح محاولات إبرام معاهدة بينهم لتوزيع العمل، ودائماً يقع
الاحتكاك بين وحدة «تسوميت» فى الموساد وهى مسئولة عن تفعيل
العملاء، ووحدة «قيساريا» التى تنفذ عمليات عسكرية بتجنيد عملاء من
دولة القاعدة ويتم إرسالهم منها لتنفيذ المهام فى دولة الهدف والوحدة 504
التابعة للمخابرات العسكرية «أمان» المسئولة عن تشغيل العملاء فى
الدول الحدودية مع إسرائيل.
***
قضية انتحار الضابط «أبيا موشى» فى الوحدة 8200 تفرض السلطات
الإسرائيلية عليه ستارا كثيفا من السرية.. وقد أشارت صحيفة هآرتس
فى افتتاحيتها إليه وبالتساؤل المشروع عن علاقة انتحاره بفشل
المخابرات الإسرائيلية وسقوط شبكات عملائها فى لبنان.
كل ما نشر عنه أنه ضابط متفانٍ فى عمله ويحظى بالتقدير فى الوحدة
8200.. وأنه نفذ عملية الانتحار أثناء العمل فى مكتبه بالجيش
الإسرائيلى، واعتبرته الصحيفة حادثا شاذا ونادرا يصدر من ضابط تدرب
جيداً على الصمود أمام الاضطرابات النفسية.. وطرحت تساؤلا بدون
إجابة عن الدافع للانتحار وهل كان قرار انهيار نفسى للضباط أمام
صدمة فشل المخابرات الإسرائيلية وسقوط عملائها فى لبنان.
صحيفة هآرتس كشفت ما اعتبرته أسرار السقوط المتوالى لشبكات
التجسس فى لبنان وقالت إن السبب يرجع إلى استعانة المخابرات
اللبنانية بأجهزة إلكترونية فرنسية متطورة للكشف عن أجهزة الاتصالات
المشفرة وشبكات التجسس.. الأمر الذى أسفر عن سقوط الشبكات التى
تعمل لصالح إسرائيل داخل لبنان الواحدة تلو الأخرى.
وأن الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى منح الرئيس اللبنانى ميشيل
سليمان الأجهزة الفرنسية المتطورة بهدف دعمه وانصاره فى الانتخابات
اللبنانية وقام خبراء تقنيون فرنسيون بتدريب رجال الأمن الداخلى
اللبنانى على أساليب استخدامها وغادروا لبنان.. وبدأ استخدامها تحت
إشراف الجنرال «أشرف الريفى» رئيس جهاز الأمن الداخلى فى لبنان..
كان ضباط الأمن اللبنانيون يتنقلون بالأجهزة الفرنسية من مكان لآخر
فى لبنان وهكذا تم الكشف عن شبكات التجسس فى عدة مناطق
مختلفة.. كانت الأجهزة تكشف أماكن أجهزة الاتصالات وأجهزة
الكمبيوتر المشفرة التى سلمتها إسرائيل لعملائها فى لبنان، وعثرت
قوات الأمن اللبنانية على أجهزة اتصالات معقدة مخبأة فى منازل
المتهمين.
***
سقوط عملاء إسرائيل فى لبنان أصبح مادة إعلامية يومية فى الصحف..
كل يوم أو أسبوع يعلن عن سقوط شبكة جديدة.. فكل شبكة منهم تضم
ما بين ثلاثة أو ستة عملاء.. وبداية السقوط فى أيدى أجهزة الأمن
اللبنانية كانت فى منتصف شهر أبريل فى العام الحالى .. وذلك عندما
أُلقى القبض على «مروان فقيه» الذى اعترف بأنه حقق اختراقا خطيرا
لحزب الله رغم أنه تنظيم سرى يعمل تحت الأرض اعترف فقيه بأنه
ارتبط بشخص فى فرنسا كان يرسل إليه سيارات رباعية الدفع، وقدم
فقيه عروضا مغرية لحزب الله ليشترى منه سيارات بأسعار مخفضة..
كانت البداية مع عدد قليل من الكوادر قبل أن يتوسع فى علاقاته ليصبح
معتمداً من الحزب فى تزويده بالسيارات.. الذى أدى لكشفه هو تعطل
إحدى السيارات وخلال قيام الفنيين بتصليح العطل الكهربائى اكتشفوا أن
سببه جسم غريب لا علاقة له بأجهزة السيارة، وأخبر الفنى صاحب
السيارة الذى قام بدوره بإبلاغ المخابرات اللبنانية، وللتأكد من أن
الموضوع ليس فرديا طلبوا من فقيه تزويدهم بثلاث سيارات جديدة وفور
تسلمهم لهذه السيارات عملوا على إجراء كشف دقيق عليها، فكشفت
الأجهزة الإلكترونية المتطورة أنها مزودة بعيون الكترونية متصلة بأقمار
تجسس إسرائيلية لرصد تحركات السيارات.
وانطلاقا من هذه المعلومات تحركت قوى الأمن اللبنانية عبر كل مخابرات
الجيش وفرع المعلومات من قوى الأمن الداخلى وشنت حملة واسعة
أسفرت عن اعتقال ما يزيد على أربعين متورطا مرتبطين بست شبكات
إسرائيلية منها، رأس شبكات التجسس فى لبنان منذ عام 1984 العميد
متقاعد فى جهاز الأمن العام «أديب العلم» وزوجته «حياة صامولى»
وابن شقيقه جوزيف العلم وهم من بلدة «رميش» الجنوبية الحدودية..
ووصفت الصحف اللبنانية «العلم» بأنه أخطر جواسيس إسرائيل فى
لبنان لأنه بحكم عمله استطاع تمرير جزء من أرشيف الدولة اللبنانية
إلى إسرائيل عبر الجاسوس نيقولا حبيب الذى هرب من جنوب لبنان إلى
إسرائيل بعد أن ركن سيارته قرب الشريط الشائك وتمكن من التسلل إلى
إسرائيل بمساعدة عناصر من المخابرات الإسرائيلية كما كان يتردد
نيقولا على أوروبا مع زوجة أديب العلم للقاء ضباط المخابرات
الإسرائيليين.
خلال الأشهر الثلاثة الماضية تمكنت السلطات اللبنانية من الكشف عن
25 شبكة تجسس لبنانية تابعة للمخابرات الإسرائيلية.. وإسرائيل لم
تعلق على ما ينشر فى الإعلام اللبنانى من سقوط شبكات عملائها فى
لبنان.. وظهرت أصوات فى الصحف العبرية تطالب بتشكيل لجنة
للتحقيق فى أسباب فشل المخابرات الإسرائيلية فى حماية جواسيسها فى
لبنان.. وحل شفرة قضية ضابط المخابرات المنتحر أبيا موشى.
تح ـيتي
لغز انتحار ضابط المخابرات الإسرائيلى
رونين برجمان المختص بشئون المخابرات والمقرب من رئيس الموساد
وصف سقوط شبكات التجسس فى لبنان بالضربة الموجعة التى تعرضت
لها الاستخبارات الإسرائيلية، معتبرا أنها ستؤدى لنوع من العمى
الاستخباراتى الإسرائيلى لفترة طويلة على الساحة اللبنانية.. وصحيفة
هآرتس أثارت الأسئلة التى تقلق إسرائيل وفى مقدمتها السؤال عن
انتحار ضابط جهاز المخابرات العسكرية وبدوره فى القضية والأجهزة
الإلكترونية المتطورة التى زوّدت بها فرنسا مخابرات الجيش اللبنانى
وأدت إلى سقوط هذا العدد الهائل من شبكات التجسس خلال أسابيع قليلة.
التحقيقات كشفت أن بعض هذه الشبكات يعمل فى لبنان منذ عام 1984..
البعض الآخر بعد نهاية حرب إسرائيل على لبنان فى صيف 2006..
منهم العميد الذى يمتلك شركة سياحية، والصحفى الذى مولت أجهزة
المخابرات الإسرائيلية خسائر صحيفته، ورجل الأعمال الذى يعمل مع
شقيقه فى تأجير الجرافات والآليات والرافعات الثقيلة ويمتلك منزلا
مجاورا لموقع سابق للاحتلال الإسرائيلى فى «مرجعيون».. جميعهم
مشتبه فى تجسسهم لإسرائيل. وليس كل مشتبه فى تجسس لإسرائيل
تابعا للموساد فتجميع المعلومات من دول العدو عمل يتم بالتعاون بين
ثلاثة أجهزة استخبارات إسرائيلية هى الاستخبارات الخارجية «الموساد»
والداخلية «شاباك» والعسكرية «أمان».. وبدورها تنقسم إلى وحدتين
أساسيتين هما الوحدة 8200 للتجسس الإلكترونى والوحدة 504 لتشغيل
العملاء فى المناطق الحدودية لإسرائيل مع كل من سوريا ولبنان ومصر
وفى مناطق السلطة الفلسطينية.
ويقول محلل الشئون الاستخباراتية والاستراتيجية فى صحيفة هآرتس
«يوسى ميلمان» إن سقوط شبكات التجسس الإسرائيلية فى لبنان يعكس
حالة الاحتكاكات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التى تنشط فى
لبنان، ولم تنجح محاولات إبرام معاهدة بينهم لتوزيع العمل، ودائماً يقع
الاحتكاك بين وحدة «تسوميت» فى الموساد وهى مسئولة عن تفعيل
العملاء، ووحدة «قيساريا» التى تنفذ عمليات عسكرية بتجنيد عملاء من
دولة القاعدة ويتم إرسالهم منها لتنفيذ المهام فى دولة الهدف والوحدة 504
التابعة للمخابرات العسكرية «أمان» المسئولة عن تشغيل العملاء فى
الدول الحدودية مع إسرائيل.
***
قضية انتحار الضابط «أبيا موشى» فى الوحدة 8200 تفرض السلطات
الإسرائيلية عليه ستارا كثيفا من السرية.. وقد أشارت صحيفة هآرتس
فى افتتاحيتها إليه وبالتساؤل المشروع عن علاقة انتحاره بفشل
المخابرات الإسرائيلية وسقوط شبكات عملائها فى لبنان.
كل ما نشر عنه أنه ضابط متفانٍ فى عمله ويحظى بالتقدير فى الوحدة
8200.. وأنه نفذ عملية الانتحار أثناء العمل فى مكتبه بالجيش
الإسرائيلى، واعتبرته الصحيفة حادثا شاذا ونادرا يصدر من ضابط تدرب
جيداً على الصمود أمام الاضطرابات النفسية.. وطرحت تساؤلا بدون
إجابة عن الدافع للانتحار وهل كان قرار انهيار نفسى للضباط أمام
صدمة فشل المخابرات الإسرائيلية وسقوط عملائها فى لبنان.
صحيفة هآرتس كشفت ما اعتبرته أسرار السقوط المتوالى لشبكات
التجسس فى لبنان وقالت إن السبب يرجع إلى استعانة المخابرات
اللبنانية بأجهزة إلكترونية فرنسية متطورة للكشف عن أجهزة الاتصالات
المشفرة وشبكات التجسس.. الأمر الذى أسفر عن سقوط الشبكات التى
تعمل لصالح إسرائيل داخل لبنان الواحدة تلو الأخرى.
وأن الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى منح الرئيس اللبنانى ميشيل
سليمان الأجهزة الفرنسية المتطورة بهدف دعمه وانصاره فى الانتخابات
اللبنانية وقام خبراء تقنيون فرنسيون بتدريب رجال الأمن الداخلى
اللبنانى على أساليب استخدامها وغادروا لبنان.. وبدأ استخدامها تحت
إشراف الجنرال «أشرف الريفى» رئيس جهاز الأمن الداخلى فى لبنان..
كان ضباط الأمن اللبنانيون يتنقلون بالأجهزة الفرنسية من مكان لآخر
فى لبنان وهكذا تم الكشف عن شبكات التجسس فى عدة مناطق
مختلفة.. كانت الأجهزة تكشف أماكن أجهزة الاتصالات وأجهزة
الكمبيوتر المشفرة التى سلمتها إسرائيل لعملائها فى لبنان، وعثرت
قوات الأمن اللبنانية على أجهزة اتصالات معقدة مخبأة فى منازل
المتهمين.
***
سقوط عملاء إسرائيل فى لبنان أصبح مادة إعلامية يومية فى الصحف..
كل يوم أو أسبوع يعلن عن سقوط شبكة جديدة.. فكل شبكة منهم تضم
ما بين ثلاثة أو ستة عملاء.. وبداية السقوط فى أيدى أجهزة الأمن
اللبنانية كانت فى منتصف شهر أبريل فى العام الحالى .. وذلك عندما
أُلقى القبض على «مروان فقيه» الذى اعترف بأنه حقق اختراقا خطيرا
لحزب الله رغم أنه تنظيم سرى يعمل تحت الأرض اعترف فقيه بأنه
ارتبط بشخص فى فرنسا كان يرسل إليه سيارات رباعية الدفع، وقدم
فقيه عروضا مغرية لحزب الله ليشترى منه سيارات بأسعار مخفضة..
كانت البداية مع عدد قليل من الكوادر قبل أن يتوسع فى علاقاته ليصبح
معتمداً من الحزب فى تزويده بالسيارات.. الذى أدى لكشفه هو تعطل
إحدى السيارات وخلال قيام الفنيين بتصليح العطل الكهربائى اكتشفوا أن
سببه جسم غريب لا علاقة له بأجهزة السيارة، وأخبر الفنى صاحب
السيارة الذى قام بدوره بإبلاغ المخابرات اللبنانية، وللتأكد من أن
الموضوع ليس فرديا طلبوا من فقيه تزويدهم بثلاث سيارات جديدة وفور
تسلمهم لهذه السيارات عملوا على إجراء كشف دقيق عليها، فكشفت
الأجهزة الإلكترونية المتطورة أنها مزودة بعيون الكترونية متصلة بأقمار
تجسس إسرائيلية لرصد تحركات السيارات.
وانطلاقا من هذه المعلومات تحركت قوى الأمن اللبنانية عبر كل مخابرات
الجيش وفرع المعلومات من قوى الأمن الداخلى وشنت حملة واسعة
أسفرت عن اعتقال ما يزيد على أربعين متورطا مرتبطين بست شبكات
إسرائيلية منها، رأس شبكات التجسس فى لبنان منذ عام 1984 العميد
متقاعد فى جهاز الأمن العام «أديب العلم» وزوجته «حياة صامولى»
وابن شقيقه جوزيف العلم وهم من بلدة «رميش» الجنوبية الحدودية..
ووصفت الصحف اللبنانية «العلم» بأنه أخطر جواسيس إسرائيل فى
لبنان لأنه بحكم عمله استطاع تمرير جزء من أرشيف الدولة اللبنانية
إلى إسرائيل عبر الجاسوس نيقولا حبيب الذى هرب من جنوب لبنان إلى
إسرائيل بعد أن ركن سيارته قرب الشريط الشائك وتمكن من التسلل إلى
إسرائيل بمساعدة عناصر من المخابرات الإسرائيلية كما كان يتردد
نيقولا على أوروبا مع زوجة أديب العلم للقاء ضباط المخابرات
الإسرائيليين.
خلال الأشهر الثلاثة الماضية تمكنت السلطات اللبنانية من الكشف عن
25 شبكة تجسس لبنانية تابعة للمخابرات الإسرائيلية.. وإسرائيل لم
تعلق على ما ينشر فى الإعلام اللبنانى من سقوط شبكات عملائها فى
لبنان.. وظهرت أصوات فى الصحف العبرية تطالب بتشكيل لجنة
للتحقيق فى أسباب فشل المخابرات الإسرائيلية فى حماية جواسيسها فى
لبنان.. وحل شفرة قضية ضابط المخابرات المنتحر أبيا موشى.
تح ـيتي