دبي - العربية.نت
أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة أن الجهاز الأمني في حزب الله تمكن من كشف حالتي تعامل على الأقل داخل الحزب مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه"، موضحاً أنه تم تجنيدهما من جانب ضباط في السفارة الأمريكية في بيروت.
وقال نصر الله في كلمة تلفزيونية مباشرة أنه "بناء على التحقيق والمعطيات لدى جهاز مكافحة التجسس في حزب الله، تبين وجود ثلاث حالات (تعامل)، بينها علاقتان مع سي آي أيه"، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".
وأوضح أن "الحالة الأولى تتعلق بشخص حرفا اسمه هما (أ ب)، وقد تم تجنيده حديثاً قبل خمسة أشهر فقط من قبل (سي آي أيه)، وقد اعترف بهذه العلاقة خلال التحقيق".
وتابع: "أما الحالة الثانية فهي تتعلق بـ(م ح)، الذي تم تجنيده من قبل (سي آي أيه) في فترة أقدم، واعترف كذلك".
وأشار إلى "حالة ثالثة تتعلق بـ(م ع)، وقد تأكدنا من ارتباطه الأمني مع جهة خارجية وهو اعترف بذلك، لكننا مازلنا ندقق بهذه الجهة المخابراتية، إن كانت (سي آي أيه) أم جهازاً أوروبياً أم إسرائيلياً".
وأكد نصر الله أن الحالتين الأولين "هما حالتان منفصلتان مرتبطتان بضابطين في السفارة الأمريكية"، التي وصفها بأنها "وكر الجاسوسية في عوكر"، مقر السفارة في شرق بيروت.
وأضاف: "قلت العام الماضي إن حزب الله محصّن ضد الاختراق من إسرائيل، فاستعانت بالاستخبارات الأمريكية، ولكن تبين أن هناك اثنين من ضباط المخابرات الأمريكية، وهما حالتان منفصلتان، يعني ليست شبكة، أنا لن أذكر الأسماء احتراماً للعائلات".
وأكد أن الاختراق جاء من أسماء ليست من الصف الأول في الحزب، ولا لها علاقة بالدائرة القريبة من الأمين العام للحزب، وليس لديها معلومات يمكن أن تضر المقاومة.
وفي أول رد فعل، أكد متحدث باسم السفارة الأمريكية في لبنان الجمعة أن اتهامات حسن نصرالله للسفارة بتجنيد عملاء في صفوف الحزب لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "فارغة ولا أساس لها".
وقال المتحدث: "إنه النوع نفسه من الاتهامات الفارغة التي سمعناها تكراراً من حزب الله". وأضاف: "لا أساس لاتهاماته، ويبدو أن حزب الله يتعامل مع مشاكل داخلية لا علاقة لنا بها".
وفي الملف السوري، أكد حسن نصر الله أن "ما يحدث في سوريا هو مؤامرة هدفها تصفية القضية الفلسطينية، وأن محاولة إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو خدمة جليلة لأمريكا وإسرائيل".
وقال إن موقف حزب الله مما يحدث في سوريا "ينطلق من رؤية استراتيجية"، ودعا الشعب السوري إلى أن "يقرأ ما يجري في المنطقة وحجم الاستهداف الذي تتعرض له بلاده".
وأضاف أن النظام قام بخطوات إصلاحية وأن الرئيس تحدث عن قوانين جديدة للأحزاب والإعلام وأصدر عفوين عامين، مشيراً إلى أنه مهما فعل الرئيس ألأسد فإن البعض دولياً وعربياً وداخلياً لن يقبله منه.
وأثنى الأمين العام لحزب الله على تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مؤكداً أن الحكومة صناعة لبنانية بالكامل، ولم يكن هناك أي تدخل خارجي.
وقال إن الضغوط الخارجية يمكن أن يتجاوزها كل صاحب إرادة، مستنكراً التحريض الداخلي على حكومة ميقاتي، ومؤكداً أنه لن يسفر عن نتيجة، وأن التحريض من الخارج يضر بلبنان ومصلحة لبنان ولا يضر بحزب الله.
وأشار نصر الله إلى أنه ليس هناك أي مشاريع استثمارية لحزب الله، مؤكداً أن حزب الله ليس لديه أيضاً أي شراكات مع البنوك، وذلك لأسباب شرعية